الشبكة الدعوية

 

مرحبا بكم في رحاب الشبكة الدعوية

 

الدعم

الاعلان

اتصل بنا

من نحن

 
 

السلام عليكم - مرحباً بكم في رحاب الشبكة الدعوية

 
   

الصفحة الرئيسية

أهداف الموقع

خدمات الموقع

أعلام الحركة

كتب للحركة

في ظلال القرآن

فقه السنة

مقالات مختارة

مشاركات القراء

رسالة المرشد

مواقع مختارة

محاضرات

أناشيد

 

كيف تدعم الموقع

إتصلو بنا

للأعلان في الموقع

 

  

    بحث

 

 

بحث مفصل

 

 

 
 

 
 

  الموسوعة الحركية 

 - عرض حسب اسم الكتاب -   - عرض حسب اسم المؤلف -   - عرض حسب التصنيف -
 

الكتاب: الجامع الأموي في دمشق
المؤلف: علي الطنطاوي
التصنيف: تجاري
 

محتويات الكتاب

في صحن الأموي

في صحن الأموي

 

لقد دخلنا من باب البريد، نحن بين بابين على اليمين وعلى اليسار، لندخل من اليسار، هذه القاعة الكبيرة التي اتخذتها دائرة الأوقاف للاستقبال هي مشهد عثمان. والمشاهد مساجد صغيرة ملحقة بالجامع، كان لكل منها إمام خاص. فإذا خرجنا منه، وجدنا بعده باباً لغرفة واسعة، وكانت تسمى قديماً بيت الزيت الغربي، وكانت (كما هي اليوم) مستودعاً للمسجد. فإذا صرنا في زاوية الرواق، وجدنا آثار غرفة، كانت هناك قديماً هي زاوية الغزالي لأنه نزل بها، وهي في الأصل أساس الصومعة الغربية التي أُزليت هي والشرقية المقابلة لها قبل الفتح الإسلامي. وهذا الباب الصغير المفتوح في شمال المسجد، هو باب مدرسة الكلاّسة التي أنشأها نور الدين سنة 555، ثم احترقت هي ومنارة العروس بعد إنشائها بأمد يسير، فجدّدها صلاح الدين هي والمنارة، وهذه هي المنارة الرئيسية اليوم، وفيها أذان الجماعة الذي أُحدث في عصور متأخرة. ذلك لأنها تطل على صحن المسجد، وفيها الآلة الفلكية التي تسمى البسيط، والبسيط الذي كان فيها من صنع ابن الشاطر رئيس المؤذنين بالجامع  في القرن الثامن، ثم انكسر بيد جدنا الشيخ محمد الطنطاوي المتوفى سنة 1304، فصنع البسيط الموضوع الآن، ويقول الشيخ الخاني في كتابه "الحدائق": إنه جاء أكمل من الأول إذ زاد فيه قوس الباقي للفجر[1]. وبعد المنارة باب الفراديس، ثم الخانقاه (وأصلها خانه قاه أي دار العبادة) السميساطية، بناها السميساطي المتوفى سنة 453 وكانت في الأصل دار عمر بن عبد العزيز، ثم نوافذ التربة  الكاملية التي دُفن فيها الملك الكامل الأيوبي، ثم مشهد زين العابدين المعروف اليوم بمشهد الحسين، في شرقي الصحن، وفيه الآن القبر المشهور أن في رأس الحسين، وفي المسجد الملاصق للأزهر في مصر قبر آخر لرأس الحسين. ولابن تيمية رسالة في تحقيق  مدفن الرأس مطبوعة معروفة، ينفي بها أن يكون الرأس في مصر. ثم باب جيرون.

 

القباب:

وفي الصحن ثلاث قباب.

أولاها: القبة الغربية (قبة المال)، أنشأها الفضل بن صالح بن علي العباسي (ابن عم المنصور)، لما كان أميرَ دمشق سنة 171 أيام المهدي، ويظهر أنها كانت مغلقة، والناس يتوهمون أن فيها مالاً، ولم أجد خبراً لفتحها إلا ما كان سنة 922 هِ إذ فتحها (سيباي) فلم يجد فيها إلا أوراقاً ومصاحف بالخط الكوفي، وقد فُتحت في سنة 1306 فوُجدت فيها مصاحف ومخطوطات نُقلت إلى إسطنبول.

ثانيتهما: القبة الشرقية، بُنيت كذلك أيام المهدي سنة 160، وتُعرف بقبة زين العابدين، وكانت تُسمى قبة يزيد، وتُسمى الآن قبة الساعات إذ كانت فيها ساعات المسجد.

والثالثة: القبة التي على بركة الماء، وقد كانت من الرخام، وأُقيمت سنة 369 [2]، وكان لها أنابيب من نحاس قيل في وصفها:

 

فوارة كلما فارت فرت كبدي                     وماؤها فاض بالأنفاس فاندفعا

كأنها الكعبة العظمى فكل فتى                            من حيث قابل أنبوباً لها ركعا

 

وسمعت أنها أزيلت الآن.

 

البلاط:

كانت أرض الصحن كلها مغطاة بفصوص الفسيفساء، لم يكن فيه بلاط، وبقي ذلك إلى حريق سنة 461، فذهب كله وصارت أرضه طيناً في الشتاء وغباراً في الصيف مهجورة، وبقيت كذلك إلى شعبان سنة 602، فهُدمت القنطرة الرومانية عند الباب الشرقي، ونُشرت حجارتها، وبدئ بتبليط صحن الجامع الأموي على عهد الوزير صفي الدين وزير العادل، وكمل تبليطه سنة 604، وذلك أنهم لما أرادوا فتح نوافذ للتربة الكامية المحدثة على  الجامع، لم يمكّنوهم من ذلك إلا بشرط تبليطه. وفي سنة 611 جُدّد بلاط أرض الجيامع من الداخل، بعدما صارت حفراً و (جُوَراً)، وتم سنة 614، ووضع متولّي دمشق مبارز الدين إبراهيم (المتوفّى سنة 623) آخر بلاطة بيده، وكانت عند باب الزيادة، وكان ذلك على عهد الملك العادل. وكان الملك الظاهر قد أصلح في الجامع إصلاحات كثيرة، منها أنه فرش باب البريد بالبلاط نحو سنة 670 هِ، أما البلاط الحالي فقد رصف نحو سنة 1300، على عهد الناظر الشيخ أحمد الحلبي، وقد تكسّر من إلقاء الأعمدة عليه عند عمارة المسجد بعد الحريق الأخير. ومستوى أرض الجامع اليوم أعلى من أرضه على عهد الوليد. وتبيّن من حفريات مهندس الأوقاف[3] من أمد قريب، حول قبة المال، أن قواعد الأعمدة على عمق ثلاثة أمتار[4]، والقبة بُنيت أيام المهدي العباسي، وأخبرني جار الجامع الشيخ عبد القادر العاني أنه رأى عند الحفر لتجديد الحائط قطعة من أرض الجامع الأصلية مغطاة بفصوص على شكل الفسيفساء على عمق مترين ونصف، ولكن هذه الفصوص أكبر من فصوص فسيفساء الجدران. وأقدم قطعة من البلاط اليوم هي التي أمام العمود الرابع من الرواق الغربي، وفيها حجران كبيران يظهر أنهما من القنطرة التي هدمت لرصف الجامع بالبلاط سنة 602.



[1]  وقال في "منادمة الأطلال":

وقد بقي البسيط الذي صنعه ابن الشاطر إلى سنة 1290 هِ وكان شيخنا الشيخ محمد الشهير بالطنطاوي إماماً في فن الهيئة والميقات في دمشق، فرآه قد اختل لمرور السنين فجاء يحرّره فانكسر فصنع غيره ولكنه رسمه على الأفق الحقيقي، وقد حصل له معاكسات من أهل دمشق وهجاه بعض ذوي الخلاعة  والعقل المنحرف. ثم إنه رسم آخر على الأفق المرئي ووضعه في جامع الدقاق في الميدان.

[2]  وفي "منادمة الأطلال" 396.

[3]  إيكوشار.

[4]  أما أرض الجامع فالغالب أنها كانت تحت الأرض الحالية بنحو نصف متر فقط.

|السابق| [1] [2] [3] [4] [5] [6] [7] [8] [9] [10] [11] [12] [13] |التالي|


الكتب الخاصة بنفس الكاتب

الجامع الأموي في دمشق 

تعريف عام بدين الإسلام 

موسوعة الكتب الحركية Book Select Book Select Book Select


 

خطة الموقع

منهج الحركة

 

قيد الإضافة

كلمة الشهر

الحركة في سطور

 
 

الإستفتاء

 

 

اشترك

 

المحاضرات

الفقه

الظلال

الكتب

الأعلام

الرئيسية

جميع الحقوق الفكرية محفوظة لكل مسلم

 
 

إدارة الموقع غير مسئولة من الناحية القانونية عن أي محتوى منشور

 

Hosted by clicktohost.ca