الشبكة الدعوية

 

مرحبا بكم في رحاب الشبكة الدعوية

 

الدعم

الاعلان

اتصل بنا

من نحن

 
 

السلام عليكم - مرحباً بكم في رحاب الشبكة الدعوية

 
   

الصفحة الرئيسية

أهداف الموقع

خدمات الموقع

أعلام الحركة

كتب للحركة

في ظلال القرآن

فقه السنة

مقالات مختارة

مشاركات القراء

رسالة المرشد

مواقع مختارة

محاضرات

أناشيد

 

كيف تدعم الموقع

إتصلو بنا

للأعلان في الموقع

 

  

    بحث

 

 

بحث مفصل

 

 

 
 

 
 

  الموسوعة الحركية 

 - عرض حسب اسم الكتاب -   - عرض حسب اسم المؤلف -   - عرض حسب التصنيف -
 

الكتاب: السبب الشرعي لوجوب صيام رمضان
المؤلف: فيصل مولوي
التصنيف: سياسي
 

محتويات الكتاب

تمهيد

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

السبب الشرعي لوجوب صيام رمضان

هل هو:

دخول الشهر أم رؤية الهلال

 

للمستشار الشيخ فيصل مولوي

 

تمهيد: الحاجة إلى دراسة هذه المسألة:

فرض الله تعالى صيام شهر رمضان على المسلمين في السنة الثانية للهجرة. وكان العرب قبل الإسلام يتعاملون بالتقويم القمري، وقد اعتمدوا الشهر الهلالي في مواقيتهم، وحين بُعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرّ هذا التقويم، ورتَّب عليه جملة من الأمور الشرعيّة، وأهمّها معرفة شهر رمضان والعيدين، وتحديد يوم عرفة. ولم يكن عöلم الحساب على قدر مهمّ من المعرفة، بل كان ملتبساً مع التنجيم، وكان المنجّم أحياناً يحسب سير النجوم -ومنها القمر- بشكل بدائي، وأحياناً يتحدّث عن تأثير النجوم على الأرض والإنسان بما يعتبر من أنواع الشرك. ولأنّ رمضان شهر أداء فريضة الصيام، كان من واجب المسلمين التأكد من بدايته ومن نهايته، حتّى لا يفطروا في أحد أيامه، أو لا يصوموا يوماً من شهر آخر. ولم تكن أمامهم وسيلة لمعرفة بداية الشهر ونهايته إلاّ رؤية الهلال، ولذلك فقد أمرهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بإعتمادها فقال: (صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غمّ عليكم فاكملوا عدّة شعبان ثلاثين)[1]، وقال: (لا تصوموا حتّى تروا الهلال، ولا تفطروا حتّى تروه، فإن غمَّ عليكم فاقدروا له)[2]. وقد إتفق الجمهور من العلماء على إعتبار الرؤية سبباً للصيام والإفطار، وإن تعذّرت كان إكمال العدة لشعبان أو رمضان.

ثمّ انتشر المسلمون في كلّ بلاد العالم، واتسع الإختلاف حول الرؤية، بحيث أصبحوا يختلفون حول بداية رمضان ونهايته، يوماً ويومين وأحياناً ثلاثة أيام. هذا في الوقت الذي تطورت فيه العلوم المعاصرة -ومنها علم الفلك والحساب- إلى حدّ بعيد جداً، مكّن الناس من الهبوط على سطح القمر، ومن حساب حركة القمر بالدقائق والثواني، بحيث يُعرف يقيناً زمن ولادته، مع هامش خطأ لا يتجاوز الجزء من الثانية، وأصبح إختلاف المسلمين في تحديد بداية رمضان ونهايته موضوع استغراب العالم، بل صار كثير من المسلمين يتساءلون: لماذا لا يعتمد الحساب الفلكي القطعي لحسم الخلاف؟ فيأتي الجواب يكرر ما قاله علماؤنا في إنكار العمل بالحساب لإثبات دخول رمضان، وعدم جواز الإعتماد إلاّ على الرؤية. وهذا ما جعل المسلم العادي يعجز عن التوفيق بين القول: إنّ الإسلام يشجّع العلم ويحثّ عليه ويأخذ به، وبين القول: انّه لا يجوز الإعتماد على الحساب في هذه المسألة. ولم يجد بعض العلماء جواباً على ذلك إلاّ إستحداث بدعة التمييز بين (الشهر الفلكي والشهر الشرعي)، وكأنّها محاولة لتأكيد رفض الشريعة الأخذ بنتائج العلوم اليقينية، ومحاولة تبرير ذلك أو تأصيله، وهو أمر خطير لا يصحّ قبوله بحال، لأنّه يؤكّد ما يتوهمه البعض من وجود التعارض بين الإسلام والعلم.

ومما زاد من أهميّة هذه المسألة وجود كثير من الأقليّات الإسلاميّة تعيش في بلاد غير إسلاميّة (ويقدّر عددها في هذه الأيام بمئات الملايين). وتريد الحكومات أو المؤسسات أوالشركات أن تعرف مواعيد الأعياد حتّى تسمح للمسلمين بالتعطيل عن العمل مراعاة لهم، فلا يستطيع المسلمون تحديد موعد العيد مسبقاً، مما يمنعهم من الإستفادة من العطلة المناسبة، ويزيد إستغراب الآخرين وتساؤلهم عن سبب تشّبث المسلمين بالرؤية بعد أن أصبح الحساب دقيقاً ومعروفاً لدى جميع الدوائر العلمية.

لقد حاول قليل من العلماء في الماضي التحدّث عن هذه المسألة، فتعرّضوا لحملة قاسية من الجمهور، ثمّ حاول بعض العلماء المعاصرين مرّة أخرى فتعرّضوا لمثل هذه الحملة، واضطر بعضهم للتراجع فتحدّثوا عن (الأخذ بالحساب بالنفي لا بالإثبات)، بمعنى أنّه لا يجوز إثبات دخول رمضان إلاّ برؤية الهلال، لكنّ الرؤية مشروطة بأن لا تعارض الحساب. كما تحدّث كثير من علماء الفلك المسلمين المعاصرين عن علم الحساب في مسألة إثبات الهلال، لكنّهم ربطوه (بإمكان رؤية القمر) التي قال بها جمهور الفقهاء السابقين، وهي مسألة لا تحلّ مشكلة أصلاً، لأنّ إمكان الرؤية يختلف بشكل واسع جداً، ولأسباب علميّة كثيرة يعرفها أهل هذا العلم. والسبب الذي دفع هؤلاء إلى تبّني الحساب مع إمكانيّة رؤية القمر، هو إتفاق جمهور العلماء قديماً وحديثاً أنّ السبب الشرعي لصيام رمضان عندهم هو رؤية الهلال.

 لقد أردت بهذه الدراسة مناقشة هذه المسألة في ضوء الضوابط والقواعد الأصوليّة، مع علمي بأنّها ستثير موجة كبيرة من الإستغراب والإستنكار، وقد مضى عليّ سنوات طويلة وأنا أعمل الفكر في هذه المسألة، وأتردد في إعلان هذه الأفكار، لكنّي أخيراً عزمت على ذلك إلتزاماً بواجب (عدم الكتمان) الذي أعتقد أنّه يلزم أمثالنا مهما قلت درجة العلم عندهم، وما أردت بهذا إلاّ إعادة طرح الموضوع للبحث والمناقشة، لكن هذه المرّة من زاوية مختلفة لم أطّلع على أي بحث سابق فيها، وهي تمحيص السبب الشرعي لوجوب صيام رمضان؟ هل هو دخول الشهر، أم رؤية الهلال؟



[1] - متفق عليه.

[2] - متفق عليه.

[1] [2] [3] [4] [5] |التالي|


الكتب الخاصة بنفس الكاتب

السبب الشرعي لوجوب صيام رمضان 

موسوعة الكتب الحركية Book Select Book Select Book Select


 

خطة الموقع

منهج الحركة

 

قيد الإضافة

كلمة الشهر

الحركة في سطور

 
 

الإستفتاء

 

 

اشترك

 

المحاضرات

الفقه

الظلال

الكتب

الأعلام

الرئيسية

جميع الحقوق الفكرية محفوظة لكل مسلم

 
 

إدارة الموقع غير مسئولة من الناحية القانونية عن أي محتوى منشور

 

Hosted by clicktohost.ca